responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 196

فسار بقية ذلك اليوم حتّى أمسى ثمّ نزل للعشاء، وأراحوا الدوابّ شيئاً، ثمّ نادى فيهم فسار الليل كلّه حتّى صلّى الصبح في سوراء ثمّ سار حتّى صلّى عصر غده على باب الجسر، ثمّ دخل البلد إلى المسجد فبات فيه بأصحابه.

وخرج المختار فصلّى بهم ثمّ صعد المنبر، ثمّ نزل إلى السوق- ولم يكن فيه بناء- فعبّأ أصحابه فيه.

وكان المختار ذا رأي فَكَرِه أن يسير ابن الأشتر إلى قومه من اليمن فلا يبالغ في قتالهم، فقال له: أيّ الفريقين (من مضر واليمن) أحبّ إليك أن تسير إليهم؟

قال: أيّ الفريقين أحببت! فقال المختار: فسر إلى مضر بالكناسة وعليهم شبث بن ربعي ومحمّد بن عمير بن عطارد، وأنا أسير إلى اليمن، فسار إبراهيم إلى الكناسة، وسار المختار إلى جبّانة السّبيع‌[1].

ابن الأشتر لمضر والمختار لأهل اليمن:

فمضى ابن الأشتر حتّى لقي شبث بن ربعي وحسّان بن فائد العبسي وبشرا كثيراً من مضر.

فنادى فيهم إبراهيم: ويحكم! انصرفوا، فواللّه ما أحبّ أن يصاب على يدي أحد من مضر، فلا تهلكوا أنفسكم! فأبوا وقاتلوه، فهزمهم وجرح حسّان العبسي فاحتمل إلى أهله فلمّا أدخلوه عليهم مات فيهم‌[2]. وقتل غيره من مضر بضعة عشر رجلا[3].

وسار المختار إلى جبّانة السّبيع ولكنّه توقّف عند دار عمر بن سعد وسرّح بين يديه عبد اللّه بن كامل الشاكري الهمداني، وأحمر بن شميط الأحمسي‌


[1] . المصدر السابق 46: 6- 47 عن أبي مخنف.

[2] . تاريخ الطبري 49: 6 عن أبي مخنف.

[3] . المصدر السابق 56: 6 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست