responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 195

ويزيد بن الحارث بن رويم في ربيعة فيما بين التمّارين والسبخة، ونزل شبث بن ربعي وحسّان بن قائد العبسي وربيعة بن شروان الضبّي في مضر بالكناسة، ونزل عمرو بن الحجاج الزبيدي بمن تبعه من مذحج في جبّانة مراد، ودعاه أهل اليمن إليهم فأبى عليهم، ودعوا شمراً إليهم فقال لهم: لا واللّه لا أقاتل في سكك ضيّقة ونقاتل من وجوه! فإن اجتمعتم في مكان واحد نجعل له مجنبتين ونقاتل من وجه واحد فأنا صاحبكم. ثمّ خرج إلى جماعة قومه بجبّانة بني سلول.

وبذلك أخذ أهل الكوفة على المختار وأنصاره بأفواه السكك، فلم يكن يصل إلى المختار ولا إلى أصحابه حتّى من الماء إلا القليل يجيئهم في غفلة عنهم.

وأمر المختار أنصاره بالكفّ عنهم، وأراد أن يريّثهم بمقاولته لهم حتّى يسترجع إليه ابن الأشتر، فبعث إليهم في ذلك اليوم: أخبروني ماذا تريدون فإنّي صانع كلّ ما أحببتم! فقالوا: فإنّا نريد أن تعتزلنا! فإنّك زعمت أنّ «ابن الحنفيّة» بعثك! ولم يبعثك! فأرسل المختار إليهم: فإنّي أبعث إليه وفداً من قبلي وابعثوا إليه وفداً من قبلكم حتّى تتبيّنوه ثمّ انظروا في ذلك.

وبعث المختار من يومه رسولًا إلى إبراهيم بن الأشتر وهو بساباط المدائن: ألا تضع كتابي هذا من يدك حتّى ترجع إليّ بجميع من معك‌[1].

وعاد أنصار المختار:

خرج رسول المختار عمرو بن توبة بالركض إلى إبراهيم بن الأشتر بساباط المدائن حتّى بلغه في عصر ذلك اليوم! فلمّا قرأ كتابه نادى بالناس: أن ارجعوا إلى الكوفة.


[1] . تاريخ الطبري 45: 6- 46 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست