فسرّح
للراشد إبراهيم بن الأشتر في ستمائة فارس وستمائة راجل، وبعث نعيم بن هبيرة
الشيباني- أخا مصقلة- في ثلاثمائة فارس وستمائة راجل لمقابلة شبث التميمي، وقال
لهما: لا ترجعا إليّ حتّى تظهرا أو تقتلا!
وقدّم
المختار أمامه يزيد بن أنس الأسدي في تسعمائة إلى موضع مسجد شبث[1].
نكسة
الشيباني:
قال
الصيقل: توجّه نعيم بن هبيرة الشيباني ومعه سعر الحنفي التميمي وأنا معهم إلى شبث
بن ربعي التميمي، فجعل الشيباني الحنفي التميمي على الخيل ومشى هو بالرجّالة،
فقاتل الأشعث ومن معه قتالًا شديدا حتّى أشرقت الشمس وانبسطت فهزمهم، ثمّ نادى شبث
بن ربعي أصحابه: يا حماة السوء! بئس فرسان الحقائق أنتم! أمن «عبيدكم» تهربون!
فآبت إليه جماعة منهم فشدّ بهم على نعيم الشيباني وصبر هذا له فقتل، وانهزم أصحابه
وتفرّقوا، واسر منهم سعر الحنفي وخليد مولى ابن محدوج والراوي الصيقل.
قال
الصيقل: وكان خليد مولى ابن محدوج وسيماً جسيماً وكان قد اعتق فكان يبيع إداماً من
السمك يسمّى الصحنا، فلمّا احضر عند شبث قال له: يا ابن (كذا)! كان جزاء من أعتقك
أن تعدو بسيفك عليه تضرب رقابه! اضربوا عنقه! فقتل.
[1] . تاريخ الطبري 24: 6، والصيقل أبو سعيد من الموالي
بالكوفة.