اسم الکتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع المؤلف : الدوخي، يحيى عبدالحسن الجزء : 1 صفحة : 86
وتسمّى
بالمبعثرة: «روى عن ابن عبّاس، لأنّها تبعثر عن أسرار المنافقين، أي تبحث عنه»[1].
إذن
سورة التوبة هي الفاضحة للمنافقين فكيف يصح لنا القول بان الله تاب عليهم لمجرد
الصحبة ولو للحظة واحدة.
الثالث:
التوبة لخصوص المؤمنين وليس الكل.
لعل
استفهام يرد بالفطرة وهو: لماذا لم يخبرنا الله عز وجل أنه قد تاب على كل جيش
النبي (ص) يوم تبوك؟!
لماذا
لم يقل الله عز وجل: (لقد تاب الله على النبي والذين آمنوا الذين (اتبعوه في ساعة
العسرة ..)؟! أو (... على النبي والمؤمنين ...)؟!.
الجواب
يبدو واضحاً: بأن تخصيص الله عزّ وجّل المهاجرين والأنصار بالتوبة لخصوص البعض
وليس الكل، وأنه تاب عليهم، أما غيرهم ممن أتى بعدهم، بعد صلح الحديبية، فلا يجوز
الجزم بالتوبة عليهم، وإنما نسكت عنهم، كما سكت الله عنهم، إلا من ثبت له ذلك
بدليل خاص، والغريب أن بعض الذين يخلطون الأمور