اسم الکتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع المؤلف : الدوخي، يحيى عبدالحسن الجزء : 1 صفحة : 187
الدين
الأفغاني والسيد شرف الدين والشيخ سليم البشري وغيرهم. فهناك قواسم مشتركة لابد من
غرسها في أذهان الأمة الإسلامية وجني ثمارها بمشروع وحدوي لا يمكن أن يفت عضده
أعداء الإسلام مهما جندوا له من أفكار مضادة.
الأساس
الثالث: زرع ثقافة الحوار والرأي والرأي الآخر بحكمة وشفافية:
إن
ثقافة الحوار هي مبدأ إسلامي ركز عليه القرآن، قال تعالى: ادْعُ
إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[1].
وقال
تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ
بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ[2].
فالعدو بغض النظر عن هويته كما نفهم من هذه الآية الشريفة عند الحوار بالتي هي
أحسن، يخلق جواً هادئاً من الألفة بينهما بحيث يكون ولي وحميم، فكيف الحال لو كان
الحوار بين الأخوة- أخوة الايمان وأخوة الدين والعقيدة- فيما بعضهم البعض، نعتقد
أن الحوار هو لبنة مهمة في