«قال
في اللآلئ: وقد أفرد الحافظ القطب الحلبي لطرقه جزءا، ووثق رجال هذا الطريق. وقال:
ذكره ابن عساكر وابن مأكولا وغيرهم وسارية له صحبة»[2].
وغير ذلك من الأحاديث أعرضنا عنها.
ابن
تيمية وعلم الغيب
وكذلك
نجد أن هذه الصفة- أي الغيب وإن أخذت أشكالًا وألفاظاً أخرى كالفراسة وغيرها- تضفى
على بعض علمائهم كابن تيمية الحراني، فضلًا عن بعض الصحابة، كما تقدم.
قال
ابن القيم الجوزيّة، تلميذ ابن تيميّة: «ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن
تيمية أموراً عجيبة، وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم، ووقائع فراسته تستدعي سفراً
ضخماً، أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة، وأنّ جيوش
المسلمين تكسر، وأنّ دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبيّ عام، وأنّ كلب الجيش وحدته
في الأموال: وهذا قبل أن يهمّ التتار