فهذا الفعل أدركة الخليفة عمر، وأرسل لهذا الصحابي كتاباً شديد اللهجة رفض فيه التوبة. ولعل ذلك لعلمه أنه لم يرتدع لو صفح عنه.

3- مسلم بن عقبة الأشجعي‌

هذا الصحابي لم تسلم منه المدينة من القتال ونهب أموال الناس وهذا ما يرويه الطبري في تأريخه، قال:

«ولمّا فرغ مسلم بن عقبة من قتال أهل المدينة وإنهاب جنده أموالهم ثلاثاً، شخص بمن معه من الجند متوجهاً إلى مكة، .. حتى انتهى الى المشلل أو إلى قفا المشلل نزل به الموت»[1].

4- قدامة بن مظعون بن حبيب القرشي‌

قال عبد الرزاق الصنعاني في المصنف:

«سمعت أيوب بن ابي يقول: لم يحدّ في الخمر أحد من أهل بدر إلّا قدامة بن مظعون»[2].

قال ابن عبد البر في الاستيعاب:

«استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين ثم‌

[1] - تاريخ الطبري: ج 4 ص 381، حوادث سنة( 64 ه-).

[2] - المصدر نفسه.