responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 450

بينهم، وهم الذين يسعون لتفتيت أية لبنة تشاد في بناء الوحدة بين المسلمين، تلك الوحدة التي إذا سعى إليها أبناؤها إيماناً منهم بوجوبها ومن ثم الاهتداء بما أنزلته السماء كنظام بديل لهذه الأنظمة الهزيلة، فسوف تكون هي المثل الأعلى لسائر الأنظمة الوضيعة المنخورة في هذا العالم.

ولذلك ترى «الولايات المتحدة الأمريكية» قد أضمرت العداء للإسلام، ولا ترضى- صراحةً- بالاتحاد والاعتصام الذي قد تلوح مقدماته في بعض المناطق الإسلامية، وعملت جاهدة على إيجاد الفرقة والتناحر بين المسلمين كما هو واضح لكل من يتابع أخبار الإذاعات الأجنبية والعربية والإسلامية، وشاهد ما يجري من صراع حول تقسيم تركة المسلمين بين الدول الكافرة والمستعمرة.

هل للمسلمين من صحوة ضمير لما هم عليه؟ وهم على دين واحد يعتقدون باللَّه والرسالة والمعاد والرسول والقرآن، فيخلِّفون المشاحنة والبغضاء والإقتتال والإفتراءات والتكفير وراء ظهورهم.

وإنَّ المعارك التي حصلت بين بعض فئات المسلمين وتكفير بعضهم البعض في الهند والباكستان وتركيا وسوريا ... والتي نسمعها يوميّاً من أخبار الدول في هذه الأيّام وقبل ذلك، وما كتبه المتقدمون مثل «لونكريك» في كتاب «أربعة قرون من تاريخ العراق» قال فيه:

«كانت بطولة القضية السنيّة أول حجّة تذرّع بها سليم (السلطان) لإعلان الحرب، وقد خلد الأشهر من حكمه بالذبح المتقن لجميع الشيعة أينما وجدوا.

هذا بعد أن استحصل السلطان من شيوخ السوء على فتوى باستباحة دماء الشيعة

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست