responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 421

في إدراك الامور على وجهها ولا يكلّفون أنفسهم فهم الرأي الصحيح، كما أنّه ليس معناها أنّها تجعل الدين وأحكامه سرّاً من الأسرار لا يجوز أن يذاع لمن لا يدين به، كيف وكتب الإمامية ومؤلفاتهم فيما يخصّ مفهوم التقيّة والأحكام ومباحث الكلام والمعتقدات قد ملأت الخافقين وتجاوزت الحدّ الذي ينتظر من أية امة تدين بدينها.

بلى، إنَّ عقيدتنا في التقية قد استغلّها من أراد التشنيع على الإمامية فجعلوها من جملة المطاعن فيهم، وكأنّهم لا يشفي غليلهم إلّاأن تقدّم رقابهم إلى السيوف لاستئصالهم عن آخرهم في تلك العصور التي يكفي فيها أن يقال «هذا رجل شيعي» ليلاقي حتفه السريع على أيدي أعداء آل البيت عليهم السلام من الامويين والعباسيين، بل وحتّى العثمانيين»[1].

وأما إذا طعن فيها أحد واستند إلى عدم مشروعيتها من ناحية دينية، فلنا كلام آخر معه.

مشروعية التقيّة عند أهل السنّة

لقد ذكرت المصادر السنيّة مشروعية التقية بالمعنى الذي تقدم، ولا يتعجب الباحث من إنكار بعض الكتاب من أهل السنّة عقيدة التقية مع وجودها في مصادرهم، فقد مرَّ عليك مثل ذلك الكثير الكثير، بل كل عقائد الإمامية وما يلتزمون به من مفاهيم هي موجودة في كتاب اللَّه وسنّة النبيّ صلى الله عليه و آله، إلّا أنَّ ما ينسب إلى الشيعة الإمامية هو دليل التعصّب وعدم الفهم بما في الكتاب العزيز ومصادر السنّة، وبالتالي الكذب على اللَّه ورسوله باتهام‌


[1] - عقائد الإمامية، للحجة المظفر/ ص 73- 74.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست