responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 384

وكانت أكثر ميادين نشاطهم فرنسا وألمانيا الغربية، ولكن شعرهم ما لبث أنْ إنتشر بين البلدان المختلفة، لأنّهم كانوا يكتبونه باللغة اللاتينية، وكانوا يدّعون أنّهم ينتظمون في هيئة خاصة هي «نقابة الجوالين» واخترعوا لها مؤسساً موهوماً وقدّيساً شفيعاً هو شخصية اسطورية شبيهة بشخصيات ربليه، وسمّوه «جلياس»، وإنّا لنجد من ذلك الزمن البعيد- وهو القرن العاشر الميلادي- «ولتر» كبير أساقفة «سان» ساخطاً أشد السخط على اسرة جلياس المرذولة»[1].

إنَّ البحث العلمي الموضوعي لعقائد الشيعة ومختصاتهم يجب أن ينصبَّ على أدلتهم التي يذكرونها من الكتاب والسنّة، وقد تقدمت الأدلّة على ذلك فمنها قوله تعالى: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌[2]. فقد اتفق المفسرون في نزولها في عليّ عليه السلام، عندما تصدّق بخاتمه على مسكين في المسجد وهو في حال الركوع للصلاة، وقوله تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌[3] حيث جمع أقاربه- وعددهم أربعون- على فخذ شاة وطلب منهم أن يؤازروه على الدعوة، فلم يستجب له إلّا عليّ عليه السلام فأخذ برقبته وقال:

هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا[4].

فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب، قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.

وقد ذكرت السنّة الشريفة حديث الغدير الذي يرويه من الصحابة أكثر من‌


[1] - قصة الحضارة: 17/ 240- 241.

[2] - المائدة: 55.

[3] - الشعراء: 214.

[4] - تاريخ الطبري: 2/ 216، وابن الأثير: 2/ 28.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست