responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 356

عندما أقبل الإمام موسى بن جعفر إلى دار الرشيد- وهو الخليفة العباسي- فكرّمه الرشيد تكريماً بالغاً، فتعجب المأمون من ذلك، فسأل أباه عن هذا الشخص الذي كرّمه هذا التكريم فقال هارون الرشيد:

هذا إمام الناس وحجة اللَّه على خلقه، وخليفته على عباده.

قال المأمون: يا أمير المؤمنين، أوليست هذه الصفات كلها لك وفيك؟

قال هارون: أنا إمام الجماعة في الظاهر بالغلبة والقهر، وموسى بن جعفر إمام الحقّ، واللَّه يا بني إنّه لأحق بمقام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منّي ومن الخلق جميعاً، وواللَّه لو نازعتني هذا الأمر لأخذتُ الذي فيه عينيك، فإنَّ الملك عقيم‌[1].

مناقشة النقطة الثالثة

نقول: إنَّ هذه النقطة هي تكرار لما سبق، من عدم وجود نصّ على الولاية والخلافة، وتأكيد لها، وقد تقدم ردّ هذه النقطة سابقاً، أما ما نريد ذكره هنا، فهو حقيقة أن روّاد التشيّع الأوائل كانوا من العرب- على عكس المقالة المتقدمة- في حين كان المذهب السنّي العامي هو السائد عند الفرس، وقد ذكر الدكتور الشيخ أحمد الوائلي في كتابه (هوية التشيّع) قسماً من روّاد مذهب التشيّع، وقد ذكرهم بعد مروره بكتب الرجال، وبدون انتقاء أو اختيار وجلُّهم من الصحابة ومن العرب الأقحاح ما خلا سلمان الفارسي.

هذا ما كان من أمر الطبقة الاولى من الشيعة، فقد توزعت وشائجهم على مختلف البطون والقبائل العربية وهكذا الطبقة الثانية والثالثة على الأغلب، وبهذا تبطل كل المزاعم التي ساقها الباحثون «في أنّ الفرس لهم تأثير في‌


[1] - بحار الأنوار: 11/ 270- 272.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست