responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 299

لمآبي، فما كنت ابالي متى متُ بعد يومي هذا!!»[1]

ويقول العقاد في تعليل هذا الحقد:

«وكل هذا الحقد المتأجج في هذه الطوية العفنة إنَّما هو الحقد في طبائع المسخاء الشائهين ... يوهم نفسه أنّه الحقد من ثأر عثمان أو من خروج قوم على ملك يزيد»[2].

3- في عهد عبدالملك بن مروان (الحجاج بن يوسف الثقفي)

يحدثنا هشام بن السائب الكلبي عن أبيه أنه قال: أدركت (بني أود) وهم يعلِّمون أبناءهم وخدمهم سبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وقد دخل رجل منهم يقال له عبداللَّه بن إدريس بن هاني على الحجاج الثقفي وكلّمهُ بكلام أغلظ له الحجاج في الجواب فقال: (لا تقل هذا يا أمير فلا لقريش منقبة ولا لثقيف منقبة يعتدون بها إلّاونحن نعتّد بمثلها).

قال الحجاج: وما مناقبكم؟

قال: ما ينقص عثمان ولا يذكر بسوء في نادينا قط، ولا رؤي خارجي منّا قط، ولم يشاهد أحد مِنّا مع (أبي تراب) في مشاهده إلّارجل واحد، فأسقط ذكره عندنا، فلا قدر له عندنا ولا قيمة، ولم يتزوج أحد منّا امرأة إلّاويسأل عن حبّها لأبي تراب أو انَّها تذكره بخير، فإن قيل له تفعل ذلك إجتنبها ولم‌


[1] - مروج الذهب: 2/ 65، والإمامة والسياسة: 1/ 186.

[2] - ابوالشهداء/ 90.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست