اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 292
أرحامهم،
فواللَّه ما عندهم شيء اليوم تخافه. فقال لي: هيهات هيهات، مَلَكَ أخو تيم فعدل
وفعل ما فعل، فواللَّه ما عدا أنْ هلك فهلك ذكره إلّاأن يقول قائل أبو بكر، ثم ملك
أخو عدي فاجتهد وشمّر عشر سنين، فواللَّه ما عدا أنْ هلك، فهلك ذكره إلّاأن يقول
قائل عمر، ثم مَلَكَ أخونا عثمان، فهلكَ رجل لم يكن أحد في مثل نسبه، فعمل ما عمل
وعمل به، فواللَّه ما عدا أن هلك فهلك ذكره وذكر ما فعل به، وإنَّ أخا هاشم يصرخُ
به في كلِّ يوم خمس مرات: أشهدُ أنَّ محمداً رسول اللَّه، فأيّ عمل يبقى بعد هذا
لا امَّ لك إلّادفناً دفناً»[1].
2-
في عهد يزيد بن معاوية
لمّا
توّلى يزيد الحكم- الذي دام له ثلاث سنين- قام بأعمال ثلاثة مخزية:
1-
في السنة الاولى من حكمه، إرتكب جريمة قتل الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه
وذبح أطفاله وسبى عياله، وعمل فيهم أعمالًا يندى لتدوينها جبين الإنسانية والتاريخ
الإسلامي، ولم تصدر من أحقر خلق اللَّه[2]،
مع علمه بأنَّهم أهل بيت الرسول صلى الله عليه و آله والذين نزلت فيهم آية:
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[3]،
والعديد من الآيات الاخرى وقد جاء في فضل الحسين عليه السلام من أحاديث النبيّ صلى
الله عليه و آله الشيء الكثير، منها: