responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 28

بذلك، فلبث عمر شهراً يستخير اللَّه تعالى‌ من ذلك شاكّاً فيه، ثم أصبح يوماً وقد عزم تعالى‌ له فقال: إنّي كنت قد ذكرت لكم من كتابة السُّنَنْ ما قد علمتم، ثُمَّ تذكّرت، فإذا أناس من أهل الكتاب قبلكم قد كتبوا مع كتاب اللَّه كتباً. فأكبوّا عليها وتركوا كتاب اللَّه. وإني واللَّه لا البس كتاب اللَّه بشي‌ء. فترك كتابة السُنَنَ»[1].

أقول: إنَّ المنع من كتابة الحديث وروايته بعد الرسول صلى الله عليه و آله أدّى‌ الى‌ سهولة تسلل الوضاعين، فوضعوا ما شاؤوا دون أن يفطن الى ذلك أحد، حيث لم تكن الأحاديث مدوّنة ومنتشرة حتى‌ يكون الموضوع معروفاً.

وقد نسبت الروايات الى‌ النبيّ صلى الله عليه و آله بنهيه عن كتابة الحديث، فمن تلك الروايات:

1- في صحيح مسلم وسنن الدارمي ومسند أحمد (واللفظ للأوّل): «إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: لا تكتبوا عَنّي، ومن كتب عَنّي غير القرآن فليمحه»[2].

2- وفي مسند أحمد وسنن أبي داود عن زيد بن ثابت: «إنّ رسول‌اللَّه صلى الله عليه و آله نهى‌ أن يُكتب شيئاً من حديثه»[3].

3- وفي مسند أحمد عن أبي هريرة قال: «كنا قعوداً نكتب ما نسمع من النبيّ صلى الله عليه و آله فخرج علينا فقال: ماذا تكتبون؟ فقلنا: ما نسمع منك، فقال: أكتاب مع كتاب اللَّه؟

فقلنا: مانسمع؟


[1] - تنوير الحوالك للسيوطي 1/ 4.

[2] - صحيح مسلم 4/ 2298/ ح 30004 ط دار الفكر، وسنن الدارمي 1/ 119 المقدمة باب 42، و مسند أحمد 3/ 12 و 39 و 56.

[3] - مسند أحمد 3/ 12- 13 كذا في المصدر، والصحيح( شي‌ء) لأنها نائب فاعل.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست