responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 190

والزرادشتيين» هل هي عند كل هؤلاء (سواء دخلوا في الإسلام الذي يرتضي نظرية الشورى‌ كنظام لحكم الإسلام، والإسلام الذي يرتضي نظرية النصّ على‌ تعيين الحاكم) أم هي فقط عند من دخل منهم في التشيّع الذي يرى‌ أنَّ إدارة دفّة الامور لابدّ أن تكون بيد فرد قد نصّ عليه من قبل اللَّه تعالى‌ على‌ لسان الرسول وهم الأئمة الإثنى‌ عشر، ومن بعدهم جعلت الحكومة في الفقهاء العدول الذين لهم صفات معينة سوف نأتي على‌ ذكرها فيما يأتي إن شاء اللَّه تعالى‌؟

أكرر السؤال: هل ارادة الهدم والإلحاد عند الفرس وغيرهم مما ذكر، هل مختصة بالشيعة منهم أو تشمل حتى‌ السُنَّة؟

والجواب: لابدّ أن يكون بالعموم، لأنَّ الخبث- كما يقول القائل- الذي هو القبح الفاعليّ جاء من كونهم فرساً أو هنوداً أو نصارى‌ أو يهوداً أو زرادشتيين أو غيرهم، وحينئذٍ نقول: لماذا إنصبَّ الشتم والحملات على الفرس والنصارى‌ والهنود وغيرهم من الشيعة دون السُنَّة؟ خصوصاً إذا عرفت أنَّ روّاد مذهب أهل السُنَّة هم من الفرس، و أنَّ الفرس قد تشيعوا في القرن العاشر الهجري، أما ما قبل ذلك فقد كان التشيّع عند الفرس شيئاً نادراً.

ويقول في هذا الشأن: من يعيش تاريخ إيران ويعرفه (موسى‌ الموسوي):

«استلم السلطة في إيران الشاه إسماعيل الصفوي، وهو العصر الذي عبّرنا عنه بعصر الصراع الثاني بين الشيعة والتشيّع.

والشاه إسماعيل ينحدر من اسرة صوفية كان مقرّها مدينة أردبيل الواقعة في شمال غربي إيران، وكان أجداده من أقطاب الحركة الصوفية التي شعارها:

حبّ عليّ وأهل بيته، وكان لهم نفوذ قوي في مقاطعة أذربيجان التركية. وفي‌

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست