وأما
من طعن في الرجعة باعتبار أنَّها من التناسخ الباطل، فلأنّه لم يفرّق بين معنى
التناسخ وبين المعاد الجسماني، والرجعة من نوع المعاد الجسماني فإنَّ معنى
التناسخ هو إنتقال النفس من بدن الى بدن آخر منفصل عن الأوّل، وليس كذلك معنى
المعاد الجسماني، فإنَّ معناه رجوع نفس البدن الأوّل بمشخصاته النفسية، فكذلك
الرجعة. وإذا كانت الرجعة تناسخاً فإنَّ إحياء الموتى على يد عيسى عليه السلام
كان تناسخاً، وإذا كانت الرجعة تناسخاً كان البعث والمعاد الجسماني تناسخاً أيضاً.
4-
القول بجواز المتعة
وقد
تقدمت الأدلة على ذلك فلن نعيد، فلا القائل بها يكون كافراً، والمنكر لها والزاعم
أنَّها قد نسخت لايكون كافراً أيضاً.
النتيجة
وبعد
كل ما ذكرنا لايصحّ أنْ نحكم على طائفة بالكفر أو الإرتداد عن الإسلام طالما أنّ
هناك أدلة من القرآن أو السُنَّة لصحّة ما ذهبت إليه. وبعد كلِّ هذا يجب على كُلِّ
مسلمٍ آمن باللَّه و رسوله أنْ يكون موضوعياً فيما يكتبُ، أو يبحث. ولا بأس أنْ
أذكر لك مثالين على الموضوعية في البحث وعدمها، أو أخذ العقائد الإسلامية من
منابعها الصحيحة، أو العكس ليرى القاريء بعينه ويحكم، وإليك المثالين: