و الكظّة: الممارسة في الحرب. و العفطة: حبقة العنز.

و الغارب: ما بين السّنام و العنق، و منه قولهم: حبلك على غاربك؛ أي اذهبي حيث شئت، و أصله: إنّ النّاقة إذا رعت و عليها الخطام؛ ألقي على غاربها[1]، لأنّها كلّما رأت الخطام لم يهنها شي‌ء.

خطبة في مدح رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم‌

أخبرنا عبد اللّه بن أبي المجد الحربي، أنبأنا عبد الوهّاب بن المبارك، أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد [بن أحمد] الحدّاد[2]، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عليّ [بن محمّد] بن إبراهيم ابن منجويه‌[3]، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، أنبأنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا عبّاد بن عبّاد بن الحبيب بن المهلّب بن أبي صفرة[4]، عن مجالد بن سعيد، عن عمير [بن زوذي أبي كثير][5]، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السّلام يوما فقال:

«الحمد للّه داحي المدحوّات، و داعم المسموكات، و جابل القلوب على فطرتها:

شقيّها و سعيدها، و غويّها و رشيدها، اللّهمّ و اجعل شرائف صلواتك، و نوامي بركاتك،

[1] - خ: ألقي حبلها على غاربها.

[2] - ولد في سنة 408، و مات في سنة 500، انظر ترجمته في سير أعلام النّبلاء 19/ 216 رقم 133.

[3] - توفي في سنة 428، أنظر ترجمته في سير أعلام النّبلاء 17/ 438 رقم 293.

[4] - وثّقه يحيى بن معين و ابن سعد و ابن جرير. انظر ترجمته في تهذيب الكمال 14/ 128 رقم 3083.

[5] - الظاهر أنّ هذا هو الصواب، و في النسخ: مجالد عن سعيد بن عمير.

و مجالد بن سعيد بن عمير بن بسطام مترجم في تهذيب الكمال 27/ 219 رقم 5780، روى عنه عبّاد بن عبّاد المهلّبي.

و عمير بن زوذي أبو كثير مترجم في التاريخ الكبير 6/ 539 رقم 3247، و الجرح و التعديل 6/ 376 رقم 2078 و فيه: أبو كثيرة، روى عن عليّ رضى اللّه عنه، روى عنه مجالد بن سعيد.