responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 291

و أمّا التّرمذي، فقال: حدّثنا سفيان بن وكيع، عن عبيد اللّه بن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السدّي، عن أنس بن مالك قال: كان عند النبيّ صلى اللّه عليه و سلم طير[1]، فقال: «اللّهمّ ائتني بأحبّ‌[2] خلقك إليك يأكل معي من هذا الطّير[3]»، فجاء عليّ‌[4] عليه السّلام فأكل معه.

قال التّرمذي: السدّي، اسمه: إسماعيل بن عبد الرحمان، سمع من أنس بن مالك، و رأى الحسن بن عليّ‌[5][6] عليهما السّلام، و وثّقه سفيان الثّوري، و شعبة، [و زائدة]،


[1] - خ: قال: كنّا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و عنده طير.

[2] - ج و ش و م: أحبّ خلقك.

[3] - ك و ش: الطائر.

[4] - خ: فأتى عليّ.

[5] - ض و ع: عليه السّلام.

[6] - هذا هو الصحيح، كما في ترجمة الرجل من تهذيب الكمال 3/ 133 برقم 462 و تهذيب التهذيب 1/ 313 برقم 572، و في المصدر: الحسين بن عليّ. و ما بين المعقوفين أخذناه من المصدر.

و الحديث رواه التّرمذي في باب مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام من كتاب المناقب من السنن 5/ 636 ح 3721.-- و رواه أيضا البخاري في باب السين من تاريخه 1/ 358 برقم 1132، و الذهبي في ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام من تاريخ الإسلام 1/ 633، و أشار إليه أيضا في ترجمة الحاكم النيسابوري من تذكرة الحفّاظ 3/ 1042 برقم 962 و قال: و أمّا حديث الطّير، فله طرق كثيرة جدّا، قد أفردتها بمصنّف و مجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل.

و قريبا منه في المعنى رواه أيضا الدّارقطني في عنوان:« ربيل و زميل» من المؤتلف و المختلف 2/ 1125، و ابن المغازلي في المناقب ص 156 ح 189- 212، و الدميري في حياة الحيوان 2/ 339 عند النحام و أنّه طائر على خلقة الإوز، و الكنجي في الباب 33 من كفاية الطالب ص 144- 155 و قال في ص 152: و حديث أنس، أخرجه الحاكم النيسابوري عن ستّة و ثمانين رجلا، كلّهم رووه عن أنس، ثمّ ذكر ترتيبهم على حروف المعجم، و قال في آخر الباب ص 156: و رواه‌[ أيضا] عبد اللّه بن عبّاس و أبو سعيد الخدري و يعلى بن مرّة الثقفي كلّهم عن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم، و من الرواة عدّة كثيرة من كبار الصحابة و التابعين المتّفق على ثقتهم و عدالتهم المخرج حديثهم في الصحاح ممّن لا ارتياب في واحد منهم، و الحديث مشهور و بالصحّة مذكور.

و رواه أيضا ابن الأثير في فضائل عليّ عليه السّلام من جامع الأصول 8/ 653 ح 6494، و الخوارزمي في الفصل 9 من المناقب ص 108 ح 114، و الحاكم النيسابوري في المستدرك 3/ 130- 1317 و قال: و قد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا، ثمّ صحّت الرّواية عن عليّ و أبي سعيد و سفينة.

و رواه أيضا ابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام من تاريخ دمشق 2/ 110- 133 برقم 616- 642 و قد تكثّرت طرقه عن أنس حتّى بلغت حدّ التواتر.

و قال العلّامة المحمودي في ص 135 في الهامش من المصدر المتقدّم: هذه ثلاثة و ستّون حديثا عن خمسة من الصحابة، ثلاثة و ثلاثون منها للمصنّف الحافظ[ ابن عساكر]، و البقيّة منّا اقتطفناها من مصادر شتّى.

و رواه أيضا الخطيب البغدادي في ترجمة أبي العيناء محمّد بن القاسم من تاريخ بغداد 3/ 171 برقم 1215 باختلاف لفظي، و ج 8/ 382 في ترجمة أبي مكيس دينار بن عبد اللّه برقم 4489، و ج 9 ص 369 في ترجمة ظفران بن الحسن برقم 4944، و الحموئي في الباب 42 من فرائد السمطين 1/ 210 ح 165، و ابن كثير في سيرة أمير المؤمنين عليه السّلام من البداية و النهاية 7/ 363- 366 عند ذكر حوادث سنة 40 من الهجرة، و قال: و قد جمع الناس في هذا الحديث مصنّفات مفردة، منهم: أبو بكر بن مردويه، و الحافظ أبو طاهر محمّد بن أحمد بن حمدان، فيما رواه شيخنا أبو عبد اللّه الذهبي، و رأيت فيه مجلّدا في جمع طرقه و ألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسّر صاحب التاريخ.

و رواه أيضا محبّ الدين الطبري في الرياض النضرة 2/ 103 في باب مناقب عليّ عليه السّلام في عنوان:« ذكر-- اختصاصه بأحبّيّة اللّه تعالى له» عن التّرمذي و البغوي و الحربي و عمر بن شاهين و النجّار، و الهيثمي في باب مناقب عليّ عليه السّلام من مجمع الزوائد 9/ 125 في عنوان:« باب في من يحبّه و يبغضه أو يسبّه» عن التّرمذي و الطبراني في الأوسط و الكبير و أبي يعلى.

و رواه أيضا ابن الأثير في ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام من أسد الغابة 4/ 30، و أبو نعيم في ترجمة مالك بن أنس من حلية الأولياء 6/ 339 برقم 394، و ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 229 عن ستّة عشر طريقا برقم 361- 377، و قال: و قد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا ... و صنّف الحاكم أبو عبد اللّه في طرقه جزء صخما ...

و رواه أيضا المتّقي في كنز العمّال 13/ 166 ح 36505- 36508، و القندوزي في الباب 8 من ينابيع المودّة ص 56 عن التّرمذي و الخوارزمي و أبي داود، و قال: و لابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا.

و قريبا منه في المعنى رواه محمّد بن سليمان الكوفي في الحديث 992- 993 من مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام 2/ 488.

و قال المحقّق الخبير المحمودي في تعليقه عليه ما لفظه: و لحديث الطير مصادر و أسانيد كثيرة و قد أفرده بالتأليف جماعة:

منهم الحافظ ابن مردويه، كما ذكره ابن كثير في البداية و النهاية 7/ 366.

و منهم أبو طاهر محمّد بن أحمد بن حمدان، على ما ذكره الذهبي في ترجمة الرجل من كتاب تذكرة الحفّاظ 3/ 1112.

و منهم المؤرّخ و المفسّر الشهير محمّد بن جرير الطبري، قال الذهبي: و رأيت فيه مجلّدا في جمع طرقه و ألفاظه لأبي جعفر ابن جرير الطبري المفسّر صاحب التاريخ.

و منهم الحافظ الشهير أبو العبّاس أحمد بن سعيد ابن عقدة، كما ذكره الحافظ السروي في عنوان:« إجابة دعواته عليه السّلام» من كتاب مناقب آل أبي طالب 2/ 282 ط قم، و فيه: إنّ حديث الطير رواه عشرة من الصحابة بلا واسطة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و رواه خمسة و ثلاثون من الصحابة عن أنس بن مالك خادم النبيّ صلى اللّه عليه و سلم.

و منهم الحافظ الكبير أبو نعيم الإصبهاني مؤلّف حلية الأولياء، كما ذكره ابن تيميّة في كتابه منهاج السنّة 4/ 99 ط العام 1333، و رواه عنه في مجلّد حديث الطّير من كتاب عبقات الأنوار ص 46 ط 1.

و منهم الحافظ العظيم الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك، قال السبكي في ترجمة الحاكم من كتاب الطبقات الشافعيّة 4/ 160 ط 2: ذكر ابن طاهر أنّه رأى بخطّ الحاكم حديث الطير في جزء ضخم جمعه.

و منهم الحافظ الذهبي، قال في ترجمة الحاكم النيسابوري من كتاب تذكرة الحفّاظ 3/ 1042 ط 2: و أمّا-- حديث الطّير، فله طرق كثيرة جدّا قد أفردتها بمصنّف.

و منهم بطل الموحّدين و صمصام الفرقة الناجية السيّد مير حامد رفع اللّه مقامه ...

اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست