قال الزّهري: إنّما قال جبرئيل: «إنّ هذه لهي المواساة»، لأنّ النّاس
فرّوا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم أحد حتّى عثمان بن عفّان رضى اللّه
عنه، فإنّه أوّل من فرّ و دخل المدينة، و فيه نزل: إِنَّ
الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ الآية[2].
و
روي أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و سلم قال ذلك في حجّة الوداع.
فقال
أحمد في الفضائل: أخبرنا يحيى بن أبي بكير و [يحيى] بن آدم قالا: حدّثنا إسرائيل،
عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة السّلولي- و كان قد شهد حجّة
لاحظ غزوة أحد من المغازي للواقدي
1/ 278 و ما بعده، و مسند عثمان بن عفّان من المسند لأحمد بن حنبل 1/ 68، و تفسير
القرطبي 4/ 244، و تفسير الرازي 9/ 50، و تفسير ابن كثير 1/ 418، و مجمع البيان
للطبرسي 2/ 865، و الدرّ المنثور 4/ 355 ذيل الآية، و تاريخ ابن كثير 4/ 29 في
وقعة أحد.
و ليس في المصادر المذكورة أنّ
عثمان هو أوّل من فرّ، بل هو من جملة الفارّين.
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 289