اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 215
ابن محمّد
بن يوسف [ابن العلّاف][1]، أخبرنا
أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي،
حدّثنا وكيع[2]، عن
الأعمش[3]، عن سعد
بن عبيدة[4]، عن ابن
بريدة، عن أبيه[5] قال:
خرج
عليّ عليه السّلام مع النبيّ صلى اللّه عليه و سلم إلى ثنية الوداع حين توجّه إلى
تبوك و هو يبكي و يقول: «يا رسول اللّه، خلّفتني مع الخوالف، ما أحبّ أن تخرج في
وجه إلّا و أنا معك»، فقال: «ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا
النبوّة، و أنت خليفتي؟»[6].
و
في رواية، أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لمّا توجّه إلى تبوك، خلّف عليّا
عليه السّلام في أهله و أزواجه، لأنّ المدينة خلت من الرّجال فخاف عليها، و تحدّث
المنافقون و قالوا:
كره
مسيره معه، فبلغ ذلك عليّا كرّم اللّه وجهه فلحق رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم
و هو يبكي، و ذكره[7].
[1] - قال الخطيب: كتبت عنه، و كان صدوقا، ظاهر الوقار،
و مات في سنة 442.( سير أعلام النّبلاء 17/ 608 رقم 407).
[2] - هو وكيع بن الجرّاح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان
الكوفي، وثّقه يحيى بن معين و ابن سعد و العجلي.( تهذيب الكمال 30/ 462 رقم 6695).
[3] - هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمّد
الكوفي الأعمش، وثّقه يحيى بن معين و النسائي.( تهذيب الكمال 12/ 76 رقم 2570).
[4] - هو سعد بن عبيدة السّلميّ، أبو حمزة الكوفي،
وثّقه يحيى بن معين.( تهذيب الكمال 10/ 290 رقم 2220).
[5] - ابن بريدة، هو عبد اللّه بن بريدة بن الحصيب
الأسلمي، أبو سهل المروزي، وثّقه يحيى بن معين و أبو حاتم و العجلي.( تهذيب الكمال
14/ 328 رقم 3179).
و أمّا أبوه بريدة، فأسلم قبل بدر
و لم يشهدها، و شهد غزوة خيبر، و أبلى يومئذ، و شهد فتح مكّة، و استعمله النبيّ
صلى اللّه عليه و سلم على صدقات قومه.( تهذيب الكمال 4/ 53 رقم 661).
[6] - لم أعثر على هذا الحديث بهذا الإسناد في كتاب
الفضائل، بل ورد هذا السند برقم 70 في ص 45 لحديث:
« من كنت وليّه فعليّ وليّه».
[7] - لاحظ غزوة تبوك من السيرة النبويّة لابن هشام 4/
163، في عنوان:« شأن عليّ بن أبي طالب»، و السيرة-- النبويّة لابن كثير 4/ 12، و
الإرشاد للشيخ المفيد 1/ 155، و بحار الأنوار للمجلسي 21/ 213 رقم 2 و ص 223 رقم 6
و ص 245 رقم 25.
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 215