responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 175

من أبوه؟ فسكت ينتظر الوحي، فنزل قوله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ‌ الآية[1].

فقالوا: لا نجد[2] هذا فيما أوحي إلى أنبيائنا! فقال: «كذبتم»، فنزل قوله تعالى‌[3]:

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ، فَقُلْ: تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ [وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ‌] وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ‌ الآية[4]، فقالوا: أنصفت، فمتى نباهلك؟ قال: «غدا إن شاء اللّه تعالى»، فانصرفوا؛ و قال بعضهم لبعض‌[5]: إن خرج في عدّة من أصحابه فباهلوه، لأنّه‌[6] غير نبيّ، و إن خرج في أهل بيته‌[7]، فلا تباهلوه، فإنّه نبيّ صادق، و لئن باهلتموه لتهلكنّ.

ثمّ بعث‌[8] رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى أهل المدينة[9] و من حولها، فلم يبق بكر لم ترها الشّمس و لا عانس‌[10] إلّا و خرجت، و خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و عليّ عليه السّلام بين يديه، و الحسن عن يمينه، و الحسين عن شماله، و فاطمة عليها السّلام خلفه، ثمّ قال: «هلمّوا فهؤلاء أبناؤنا،- و أشار إلى الحسن و الحسين- و هذه نساؤنا- يعني فاطمة- و هذه أنفسنا» يعني نفسي، و أشار إلى عليّ عليه السّلام، فلمّا رأى القوم ذلك خافوا و جاءوا إلى بين يديه،


[1] - آل عمران: 3/ 59.

[2] - خ: ما نجد.

[3] - ج و م و ن: و أنزل اللّه تعالى. ش: فأنزل اللّه تعالى. أ: فأنزل اللّه فَمَنْ .....

[4] - آل عمران: 3/ 61.

[5] - خ: و قالوا: إن خرج ...

[6] - أ: فإنّه، ج و ش و م و ن: فهو.

[7] - خ: أهله.

[8] - أ و م و ن: و بعث. ج و ش: فبعث.

[9] - خ: العالية، بدل: أهل المدينة.

[10] - في المعجم الوسيط، ص 631: عنست البنت البكر- عنسا، و عنوسا، و عناسا: طال مكثها في بيت أهلها بعد إدراكها و لم تتزوّج. فهي عانس ... و- الرجل: أسنّ و لم يتزوّج، فهو أيضا عانس، و أكثر ما يستعمل في النساء.

اسم الکتاب : تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة المؤلف : سبط ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست