اسم الکتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 44
لكن هناك من
علل تشكيكه بأمر آخر و هو أن فى السند إلى عبد اللّه بن أحمد رجلا مجهولا لا يعرف
و هو الخضر بن المثنى[1].
يقول
ابن القيم: و صححه شيخ الإسلام ابن تيمية عن أحمد[2].
اه.
قلت:
و قد ذكر ابن تيمية أن الإمام أحمد صنف «الرد على الزنادقة و الجهمية» و هو فى
الحبس، و كتبه بخطه[3].
قال
ابن القيم: فإن قيل هذا الكتاب يرويه أبو بكر عبد العزيز غلام الخلال[4]
عن الخلال عن الخضر بن المثنى عن عبد اللّه بن أحمد عن أبيه، و هؤلاء أئمة معروفون
إلا الخضر بن المثنى فإنه مجهول، فكيف تثبتون هذا الكتاب عن أحمد برواية مجهولة؟
فالجواب من وجوه:
أحدها:
أن الخضر هذا قد عرفه الخلال و روى عنه كما روى كلام أبى عبد اللّه عن أصحابه و
أصحاب أصحابه و لا يضر جهالة غيره له.
الثانى:
أن الخلال قد قال: كتبته من خط عبد اللّه بن أحمد و كتبه عبد اللّه من خط أبيه، و
الظاهر أن الخلال إنما رواه عن الخضر لأنه أحب أن يكون متصل السند على طريقة أهل
النقل. و قد روى الخلال (عنه) غير هذا فى جامعه فقال فى كتاب «الأدب» من الجامع:
دفع إلى الخضر بن المثنى بخط عبد اللّه ابن أحمد أجاز لى أن أرويه عنه ...[5]
اه.
و
الكتاب ذكره ابن النديم و عده من مؤلفات الإمام أحمد. و سماه: «الرد على الجهمية».[6].
[1] - ذكره ابن أبى يعلى فقال: نقل عن عبد اللّه بن
أحمد أشياء منها الرد على الجهمية ثم ساق بإسناده مقاطع من الكتاب. طبقات
الحنابلة: 2/ 48.