و روى أحمد[1] و ابن ماجه‌[2] و ابن أبى عاصم‌[3] و الدارمى‌[4] و الدارقطنى‌[5] و الآجرى‌[6] عن أبى رزين قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره» قال: قلت: يا رسول اللّه أو يضحك الرب عز و جل؟ قال: «نعم». قال- أى أبو رزين- لن نعدم من رب يضحك خيرا.

و فى الإسناد: وكيع بن حدس. قال محقق ابن ماجه: فى الزوائد: وكيع ذكره ابن حبان فى الثقات. و باقى رجاله احتج بهم مسلم. اه.

و وكيع قال عنه الذهبى: لا يعرف‌[7]. و قال ابن حجر: مقبول‌[8].

و لم أجد له متابعة. لذا ضعف البعض إسناد الحديث‌[9].

و هناك عدة أحاديث عن عدد من الصحابة ذكرها الدارمى‌[10]- رواها غيره أيضا- و إن كان فى بعض أسانيدها مقال إلا أنه يؤيد بعضها بعضا.

و السلف أخذوا بما جاء فى هذه الأحاديث.

يقول الآجرى: ... هذا مذهب العلماء من اتبع و لم يبتدع و لا يقال فيه كيف بل التسليم له و الإيمان بأن اللّه عز و جل يضحك كذا روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم و عن صحابته رضى اللّه عنهم‌[11] اه.

[1] - فى المسند 4/ 11.

[2] - فى السنن 1/ 64.

[3] - فى السنة 1/ 244.

[4] - فى النقض على المريسى ص: 177.

[5] - فى الصفات ص: 46.

[6] - فى الشريعة ص: 277.

[7] - ميزان الاعتدال: 4/ 335.

[8] - تقريب 1/ 331.

[9] - انظر: السنة لابن أبى عاصم 1/ 244.

[10] - فى الرد على المريسى ص: 179.

[11] - الشريعة للآجرى ص: 277.