230-
و كذلك أنكر أبو عبد اللّه على حمدون بن شداد[2]
كما جاء فى رواية أبى بكر المروزي ... جاءنا حمدون بن شداد بالرقعة فيها مسائل.
فأدخلتها
على أبى عبد اللّه فنظر فرأى فيها أن لفظى بالقرآن غير مخلوق مع مسائل فيها فقال
أبو عبد اللّه: فيها كلام ما تكلمت به فقام من الدهليز فدخل فأخرج المحبرة و القلم
و ضرب أبو عبد اللّه على موضع لفظى بالقرآن غير مخلوق. و كتب أبو عبد اللّه بخطه
بين الشطرين: القرآن حيث تصرف غير مخلوق. و قال:
ما
سمعت أحدا ذكر هذا بشيء و أنكر على من قال: لفظى بالقرآن غير مخلوق[3]
و نقل ذلك فوران أيضا[4].
231-
و فى رواية أحمد بن الحسن بن على البزورى[5]
قال:- أى البزورى- سمعت أبا عبد اللّه حين سأله رجل عن اللفظ فقال له: يا أبا عبد
اللّه حكوا عنك بالكرخ أنك قلت: لفظى بالقرآن غير مخلوق. فوقف غضبان و قال:
ما
أكثر الكذب عليّ ما قلت فى هذا شيئا. و لا أقول إنما بلغنى هذا الكلام فقلت: هذا
كلام سوء. اللّه المستعان و دخل إلى منزله مغضبا[6].
232-
و فى رواية أبى بكر بن زنجويه[7] قال:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: من قال لفظه بالقرآن مخلوق فهو جهمى و من قال: لفظه
بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع لا يكلم[8].