responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 246

قول الإمام أحمد فيمن قال: لفظى بالقرآن غير مخلوق‌

قال أبو بكر الخلال:

228- أخبرنى محمد بن على الوراق قال: حدثنا صالح قال: تناهى إلى أن أبا طالب يحكى عن أبى أنه يقول: لفظى بالقرآن غير مخلوق فأخبرت أبى بذلك فقال: من أخبرك. قلت: فلان. قال: ابعث إلى أبى طالب فوجهت إليه فجاء و جاء فوران‌[1] فقال له أبى: أنا قلت لكم لفظى بالقرآن غير مخلوق و غضب و جعل يرعد. فقال قرأت عليك: «قل هو اللّه أحد» فقلت لى:

هذا ليس بمخلوق. قال له: لم حكيت عنى أنى قلت لك لفظى بالقرآن غير مخلوق و بلغنى أنك وضعت ذلك فى كتابك و كتبت به إلى قوم فإن كان فى كتابك فامحه أشد المحو و اكتب إلى القوم الذين كتبت إليهم أنى لم أقل لك هذا و غضب و أقبل عليه فقال: تحكى عنى ما لم أقل فجعل فوران يعتذر إليه و انصرف من عنده و هو مرعوب. فعاد أبو طالب فذكر أنه حك ذاك من كتابه و أنه كتب إلى القوم يخبرهم أنه و هم على أبى عبد اللّه فى الحكاية[2].

و قصة أبى طالب مع الإمام أحمد هذه مشهورة و معروفة رواها أيضا أبو بكر المروزي و فوران و حنبل بن إسحاق‌[3]. و رواها أيضا إبراهيم بن أبان الموصلى‌[4]. لكن باختصار[5].

299- و حكاها أبو طالب نفسه على وجه آخر إذ يقول: فقال لى- أى أحمد- حكيت عنى أنى قلت لفظى بالقرآن غير مخلوق. قال: إنما حكيت عن نفسى: قال لا تحك عنى و لا عنك هذا. ما سمعت عالما قال هذا. و قال:


[1] - هو: عبد اللّه بن محمد بن المهاجر. انظر ترجمته ص: 190.

[2] - السنة( ق 192/ ب) و أخرجها ابن الجوزى فى مناقب أحمد ص 53 من طريق آخر عن صالح.

[3] - انظر: السنة للخلال( ق 192/ ب- 193/ ب).

[4] - قال ابن أبى يعلى: عنده عن الإمام أحمد مسائل و ذكره ابن الجوزى فيمن حدث عن أحمد، طبقات الحنابلة 1/ 93، مناقب أحمد ص: 127، و المنهج الأحمد 1/ 369.

[5] - المصدر السابق.

اسم الکتاب : المسائل و الرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست