responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 60

إلى الأرض، فيبلغ بعده عنها نحو 000. 384 كيلومتر، وهو جرم عادي جداً، فهو تابع لتابع أكبر هو الأرض التي تتبع الشمس، والشمس هي تابعة إلى المجرة- مجرّة درب التبانة- وهذه المجرّة هي واحدة من ألف مليون مجرّة تنتشر في أرجاء الكون.

وللقمر عدّة دورانات، فهو يدور حول محوره كما تدور الأرض حول محورها، ويستغرق دورانه حول محوره نحو 3. 27 يوماً، وهو الوقت نفسه الذي يستغرقه للدوران حول الكرة الأرضيّة، ولذلك فالجانب القريب من القمر هو الذي يواجهنا دائماً، أمّا الجانب الآخر البعيد فلم يُشاهده أحد حتى صورته الأجهزة الفضائيّة حديثاً. والمقدار الذي نشاهده من القمر والمعروف بالوجه مرتبط بالمقدار المعرّض لأشعّة الشمس من الجانب القريب.

وقد حظى القمر بدراسات وافيّة، أكثر من كلّ الأجرام السماويّة، وذلك لقربه من الأرض، وقد رسمت له خرائط تفصيليّة عديدة للجانب القريب من الأرض، وفي الستّينات من القرن العشرين أرسل إليه عدد من السوابر الفضائيّة، ووصلت إلى قمّة دراسة القمر حين هبط الإنسان على سطحه سنة 1969 م وقرأه قراءة مباشرة، وتوافرت للإنسان معلومات كثيرة كشفت الكثير من أسراره وخباياه، وقلبت الكثير من المفاهيم السائدة.

والقمر لا يملك غلافاً جويّاً، ودرجة حرارته تختلف من المنطقة التي تواجه الشمس إلى منطقة الظلّ، ففي المنطقة الأولى تصل الحرارة إلى 110 درجات مئويّة نهاراً، وتصل منطقة الظلّ نحو 180 درجة مئويّة تحت الصفر ليلًا، وسبب الفارق بين الحرارة والبرودة يرجع إلى وصول حرارة الشمس إلى سطح القمر نهاراً دون أيّ حجاب جويّ، فتتبدّد سريعاً في الليل ليصبح في النهايّة ليلًا بارداً جداً. ولأن كتلة القمر صغيرة صارت جاذبيته ضعيفة قياساً بجاذبيّة الأرض، فهي سدس جاذبيّة الأرض.

اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست