اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن، السيد عبد الأمير الجزء : 1 صفحة : 14
والنجوم
والأنظمة الكوكبيّة[1]. وهناك فروع
فلكيّة أخرى تدرس الكون أيضاً لا مجال لذكرها هنا[2].
أمّا
السماء فهي موضوع تراثيّ قديم معروف مازال مستخدماً بمعناه اللغويّ القديم، وإن
تطوّرت سماء اليوم من خلال الاستكشافات الكثيرة عن سماء الأمس.
فالسماء
كما وردت في القواميس: بمعناها العامّ، هذا الفضاء العالي المقابل للأرض، أو تلك (القبة)
الكبرى الزرقاء التي فوق الرؤوس، وفي اللغة العربيّة هي العلوّ، وسماء كلّ شيء
أعلاه.
وفي
علم الفلك هي هذه الكرة السماويّة التي تحتوي على مختلف الأجرام السماويّة، النجوم
والشمس والكواكب والأقمار والمذنّبات والنيازك والظواهر السماويّة الأخرى.
والسماء
القريبة أو الغلاف الغازي المحيط بالكرة الأرضيّة، هي وحدها زرقاء أو قريبة من
الزرقاء. ويرجع اللون الأزرق إلى تشتّت موجات الضوء من خلال حبيبات الغبار
والبخار، فتمرّ الموجات الطويلة، بينما تشتّت الموجات القصيرة (الزرقاء) في الجوّ،
وكلّما صغرت الحبيبات قلّت كميّة الأشعة المشتّتة، وصار اللون أزرقَ صافياً. أما
الحبيبات الكبيرة، فتقوم بتشتيت موجات أخرى إلى جانب اللون الأزرق، فتبدو السماء
بيضاء أو ضبابيّة ... أمّا وراء الغلاف الغازي وانتهاء مرحلة التشتت الغازي
فالسماء سوداء تمتدّ بامتداد الكون وعمقه[3].
وفي
القرآن الكريم وردت السماء في عدد من الآيات القرآنيّة، وردت مفردة (سماء) ووردت
جمعاً (سماوات)، وردت 310 مرّات وبمعان متعدّدة كما