responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 13

أولًا: معنى الكون والسماء

قبل الدخول في صلب الموضوع، لابدّ من توضيح مصطلحي الكون والسماء، لنكون على بيّنة من موضوعنا الذي نريد قراءته ودراسته.

فالكون في الأساس مصطلح تراثي قديم أخذ معنىً علمياً جديداً، أخذ معنىً فلكياً بعد تطوّر علم الفلك وتوسّعه.

فالكون في المصطلح الفلكيّ الحديث هو:) الكلّ الشامل لكلّ ما هو موجود، ماعدا الله سبحانه وتعالى، يشمل كلّ شي‌ء من أصغر الأشياء (الذرّات ومحتوياتها) إلى أكبر الأشياء: الكواكب والنجوم والمجرّات والمجامع المجريّة، من المادّة المنظورة وغير المنظورة إلى قوى الطبيعة المختلفة من قوى وطاقات وقوانين.

لا أحد يعرف مدى حجم الكون، لكن علماء الفلك يقدّرونه من خلال بلايين المجرّات والسدم المنتشرة فيه، فيعتقدون أنّ في الكون أكثر من بليون مجرّة تتألّف كلّ واحدة من أكثر من مئة بليون نجم ماعدا السدم، ولا يعرفون ما إذا كانت هناك أكوان غير كوننا الذي نعيش فيه.

ويمكن أن تختصر الكلام في الكون فنقول: «الكون هو كلّ المادّة والطاقة والزمان والمكان وكلّ شي‌ء يمكن إدراكه في أيّ جزء من أجزاء هذا الكون»[1].

ويدرس هذا الكونَ (علمُ الكون)cosmology وعلم نشأة الكون‌cosmogony وهما فرعان جديدان من علم الفلك يدرس الأوّل بدايّة الكون وكيفيّة تغيره مع الزمن‌[2]، ويدرس الثاني: ولادة الكون ونموّ المكوّنات الأساسيّة فيه كالمجرات‌


[1] - قاموس دار العلم الفلكيّ، عبد الأمير المؤمن، ص 403.

[2] - قاموس دار العلم الفلكي، عبد الأمير المؤمن، ص 312.

اسم الکتاب : الكون و السماء عند الإمام السجاد المؤلف : المؤمن‌، السيد عبد الأمير    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست