responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 91

و جانب المكذبين، و من هنا يمكن أن نفسر مجي‌ء قصّة نوح في هذا الموضع مختصرة مع الإشارة العامّة لموقف بقية الأنبياء.

إضافة إلى أنّ نوحا عليه السّلام يمثل بداية الأنبياء الذي لاقى قومهم العذاب في قصص القرآن، و موسى عليه السّلام يمثل نهايتهم و ختامهم.

و يؤكّد هذا التفسير لسياق القصّة ما أشرنا إليه في الملاحظة الثالثة: من أنّ التفاصيل التي تناولها المقطع انحصرت في بيان التزام بني إسرائيل الحق، دون أن تتعرض الى الجوانب الاخرى لموقفهم، و التي تمثل الانحراف و العصيان لأوامر موسى عليه السّلام، و هذا الالتزام يكاد يشعرنا أنّ القصّة سيقت لإبراز صدق هذه المقارنة في التأريخ الإنساني، و التي كانت تتحكم في المواجهة التي يلاقيها الأنبياء.

و من الممكن أن نلاحظ في تكرار القصّة بهذا المقطع ملامح السبب الرابع من أسباب التكرار التي ذكرناها سابقا؛ لأنّ طريقة عرض القصّة في هذا المقطع حققت غرضا معينا ما كان يحصل لو عرضت القصّة بجميع تفاصيلها كما أشرنا.

الموضع السادس: [الآيات التي جاءت في سورة هود]

الآيات التي جاءت في سورة هود، و هي قوله تعالى:

وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى‌ بِآياتِنا وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ* إِلى‌ فِرْعَوْنَ وَ مَلَائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَ ما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ* يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ* وَ أُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ[1].

و يلاحظ في هذا المقطع القرآني من القصّة ما يلي:


[1] - هود: 96- 99.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست