يبين أنّ
هذا الموقف إنّما هو موقف نفسي و ذاتي و متأثر بهذه الخصائص الروحية و الاجتماعية.
و
هذا الغرض فرض اسلوبا معينا على استعراض الأحداث؛ إذ اقتصر المقطع على ذكر الوقائع
التي تلتقي مع هذا الغرض و تتناسب مع هذا الهدف، دون أن يعرض التفصيلات الاخرى
للأحداث التي وقعت لموسى عليه السّلام مع فرعون أو الإسرائيليين.
الموضع
الثاني: [الآيات التي جاءت في سورة النساء]
الآيات
التي جاءت في سورة النساء، و التي تبدأ بقوله تعالى:
أوّلا:
أنّه جاء ضمن سياق عرض عام لمواقف فئات ثلاث من أعداء الدعوة الإسلامية تجاهها، و
هو: موقف المنافقين، و موقف اليهود من أهل الكتاب، و موقف النصارى من أهل الكتاب،
و عرض الموقف الأوّل يبدا بقوله تعالى: بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ
بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً[2] و
عرض الموقف الثاني يبدا بقوله تعالى: