و
لا يحدّثنا القرآن الكريم عن كيفية الحمل و لا مدته، و لكن تذكر بعض النصوص أنّ
الحمل كان لستة أشهر[3]، و بعضها
الآخر يقول لتسع ساعات[4] و لكن
يذكر القرآن الكريم أنّ مريم عليها السّلام بعد الحمل اعتزلت قومها إلى مكان قصي
بعيد عنهم، و لا يذكر القرآن الكريم هذا المكان بالتحديد، و إنّما ورد في النصوص
المعتبرة عن أهل البيت عليهم السّلام[5]
إنّ مكان الولادة كان في بيت لحم، و هو محل ولادتها المعروف عند النصارى الآن[6].
فإذا كان مكان ولادتها هو مكان اعتزالها فذلك يعني: أنّ مريم عليها السّلام كانت
قد رجعت إلى بيت لحم بعد الحمل؛ لأنّها تتعبد في بيت
[3] - البحار 14: 207 عن الكافي و العلل. و الحديثان
ضعيفان سندا.
[4] - ذكر ذلك القمي في تفسيره دون إسناد. البحار 14:
208 و قد حاول بعضهم أن يستفيد هذا المعنى من الآيات الكريمة في سورة مريم؛ إذ
استخدم القرآن في العطف حرف( الفاء) و هو يدل على الفوريّة.
[6] - ورد في عدة نصوص اخرى عن أهل البيت عليهم
السّلام: أنّ ولادتها كانت في العراق على نهر الفرات في الكوفة. و في بعضها الآخر
في كربلاء أو براثا. راجع البحار 14: 211- 212 و 216- 217.