و
لذلك يعتبر تأكيد القرآن الكريم لوجوده و ذكر قصّته من أهمّ الادلة و أوضحها على
وجود هذا النبي العظيم.
و
قد ورد ذكره في القرآن الكريم باسمه الشريف (عيسى) خمسا و عشرين مرّة، كما ورد
اسمه باسم المسيح أحد عشر مرّة، ثلاثة منها مقرونة باسمه الشريف، و ورد ذكره تحت
عنوان (ابن مريم) بشكل مستقل مرّتين، فيكون مجموع الموارد التي ذكر فيها في القرآن
الكريم خمسا و ثلاثين مرّة.
كما
أنّ قصّته وردت في القرآن الكريم متفرقة و متناثرة- أحيانا- ضمن قصّة والدته مريم
عليها السّلام التي تعتبر من مقدمات و شئون قصّته.
و
أكثر الموارد تفصيلا ما ورد في سورة آل عمران، و سورة المائدة، و سورة مريم[2]،
و بعد ذلك في سورتي النساء و الصف[3].
و
لم ترد القصّة كاملة و لو على نحو الإجمال إلّا في موضع واحد، و هو آل عمران، كما
أنّها جاءت في هذه المواضع مختلفة اللفظ و الهدف بحسب السياق الذي جاءت فيه
القصّة، و إن كانت للقصّة أهداف خاصة كما سوف نشير إلى ذلك في الملاحظات العامة
حول القصّة إن شاء اللّه.
و
تتلخص قصّة عيسى عليه السّلام في الفصول الثلاثة الآتية: