عيسى
عليه السّلام هو ابن مريم ابنة عمران على ما ذكره القرآن الكريم، و هو آخر
الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم بالاسم قبل نبيّنا محمّد صلّى اللّه عليه و
آله، و هو رابع أنبياء اولي العزم الذين تحدثنا عنهم.
و
قد جاءت قصته في الأناجيل الأربعة المعروفة (متى، و مرقس، و لوقا، و يوحنا) التي
يعترف بها المسيحيون بشكل عام، كما جاءت في الإنجيل الخامس (إنجيل برنابا)، و
لكنّها جاءت في هذه الأناجيل مع اختلاف كبير بينها في التفاصيل بحيث لا يمكن الجمع
بينها كما سوف نعرف.
و
هي في الوقت نفسه مختلفة عمّا جاءت في القرآن الكريم في بعض الجهات.
و
لم يرد ذكر هذه القصّة في التوراة بطبيعة الحال؛ لأنّها أقدم من وجوده، إلّا أنّ
الغريب أنّه لم يرد ذكر لعيسى عليه السّلام في التاريخ اليهودي و الإنساني العام،
و لا في تاريخ اليهود و جماعتهم إلّا في وقت متأخر نسبيا الأمر الذي جعل بعض
المؤرخين يذهبون إلى إنكار وجوده، و ادعاء أنّ قصّته هي من الأساطير التاريخية
التي تشبه قصص بعض الأبطال الاسطوريين، مثل: كرشنا، و اوزديس، و اتيس، و اونيس،