responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 27

ما ملخصه:

«إنّ القرآن الكريم ليس كتابا تاريخيا و لا صحيفة من الصحف القصصيّة التخيلية، و إنّما هو كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه- كما نصّ على ذلك- و إنّه لا يقول إلّا الحقّ، و ليس بعد الحقّ إلّا الضلال.

و ليس هذا لأنّ مقتضى الإيمان باللّه و رسوله أن ينفى عن القرآن اشتماله على الباطل و الكذب، بل لأنّ القرآن كتاب يدّعي لنفسه أنّه كلام إلهي موضوع لهداية الناس إلى حقيقة سعادتهم و إلى الحقّ، و من الواجب على من يفسر كتابا هذا شأنه أن يفترضه صادقا في حديثه مقتصرا على ما هو الحقّ الصريح في خبره»[1].

[ج- الأخلاقية]

ج- التربية على الأخلاق الإنسانية العالية، في مقابل التركيز على الأحاسيس و الانفعالات في شخصية الإنسان، و التربية على الاهتمام بالغرائز.

و إنّما اتّصفت في القرآن (بالأخلاقية)؛ لأنّ المسيرة و الحركة التكاملية للإنسان- سواء على مستوى الفرد أو الجماعة- إنّما تقوم على أساس الأخلاق بعد العقيدة باللّه تعالى و الرسالات و اليوم الآخر، بل إنّ الاتصاف بالأخلاق العالية هو الذي يمثل عنصر التكامل الحقيقي في حركة الإنسان الفردية و الجماعية، و لذا كانت قاعدة المجتمع الإنساني في نظر الإسلام قاعدة أخلاقية، و السلوك الراقي للإنسان هو السلوك الأخلاقي. و قد ورد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قوله: «إنّما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق».

لذا جاءت القصّة في القرآن الكريم ذات طابع أخلاقي و للتربية على الإيمان باللّه و الأخلاق، مثل الإيمان بالغيب، أو على التسليم و الخضوع للّه تعالى و الحكمة


[1] - الميزان: 167- 168.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست