responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 25

فلا يبلغ النهاية.

و من هنا نجد القرآن الكريم يحاول أن يعالج من خلال القصّة الواقع الذي كان يعيشه المسلمون في زمن النبي، فيذكر ما يتطابق من الأحداث مع هذا الواقع من ناحية، كما يعالج الواقع الذي تعيشه الأجيال و العصور الإنسانية المستقبلية من ناحية اخرى.

و هذا هو الذي يفسّر لنا ما ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام من قولهم: «إنّ القرآن يجري مجرى الشمس و القمر» و «إنّه حي لا يموت»، فإنّ انطباق هذا الكلام على القصص و الأحداث ذات العلاقة بالأنبياء و أقوالهم أو بالتاريخ الماضي إنّما هو بلحاظ هذا البعد و الصفة في القصّة القرآنية.

و لعل قوله تعالى في الآية السابقة من سورة يوسف: لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ... إشارة إلى هذه الصفة في القصص القرآني.

[ب- الصدق‌]

ب- الصدق في ذكر الأحداث و الوقائع التاريخية التي تعرّض لها الأنبياء و أقوامهم في حياتهم، و ذلك في مقابل (الأكاذيب) الباطلة و (الانحرافات) في الفهم و السلوك، أو (الخرافات) التي اقترنت بقصص الأنبياء في كتب العهدين المعروفين بسبب ما تعرضا له من ضياع و تحريف للحقائق عن قصد أو بدون قصد أو اشتباه أو جهل.

فما ورد في القرآن من أخبار و حوادث هي امور و حقائق ثابتة ليس فيها كذب أو خطأ أو اشتباه، كما حصل في كتب العهدين؛ لأنّ القرآن و حيّ إلهيّ، و اللّه لا يعزب عن علمه ذرة في السماء و الأرض، و يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور، و الحاضر و الماضي و المستقبل عنده سواء. و يؤكد هذه الحقيقة ما ورد في الآية السابقة من قوله تعالى: ... ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى‌ ....

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست