responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 236

تخاف عليه من الذبح العام فعليها أن تضعه فيما يشبه الصندوق و تلقيه في اليم، و هكذا شاءت إرادة اللّه أن يلقيه اليم إلى الساحل، و إذا بآل فرعون يلتقطونه، فيعرفون أنّه من أولاد بني إسرائيل، فتدخل امرأة فرعون في شأنه، و تطلب أن يتركوه لها على أن تتخذه خادما أو ولدا تأنس به مع فرعون.

و قد عاشت والدة موسى لحظات حرجة من حين إلقائه في اليم، فأمرت اخته أن تقصّ أثره، و تتبع سير الصندوق، فتتعرف على مصيره. ففعلت، و حين عرض الطفل على المرضعات أبى أن يقبل واحدة منها، فانتهزت أخته هذه الفرصة، فعرضت على آل فرعون أن تدلّهم على امرأة مرضعة تتكفل رعايته و حضانته و إرضاعه، و كانت هذه المرأة بطبيعة الحال هي ام موسى، و هكذا رجع الطفل إلى أمه؛ ليطمئن قلبها، و تعلم أنّ ما وعدها اللّه- سبحانه- من حفظه و إرجاعه إليها حقّ لا شك فيه. و لقد شب موسى في البلاط الفرعوني حتى إذا بلغ أشده وهبه اللّه- سبحانه- العلم و الحكمة[1].

خروج موسى من مصر:

و دخل موسى المدينة في يوم ما عَلى‌ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها (متنكرا) فوجد فيها رجلا من شيعته (من الإسرائيليين) يقاتل رجلا آخر من اعدائه (الفرعونيين)، فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه، فوكزه موسى فقضى عليه، و لم يكن ينتظر موسى أن تؤدي هذه الضربة إلى الموت، و لذلك ندم على هذا العمل الخطير الذي انساق إليه بسبب مشاعره النبيلة في الانتصار إلى المظلومين، فاستغفر ربه عليه.


[1] - القصص: 7- 14، طه: 37- 40.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست