responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 489

فمن يمن بركاتهم والسير على سننهم ومنهاجهم، وإن تأخّرنا فمن قصورنا أو تقصيرنا عن صحّة اتّباعهم والاقتداء بهم وتدبّر معارفهم وحكمهم.

والقصارى: أنّ الأوّل والأولى بالحمد والمنّة والفضل والإحسان هو اللَّه الواحد الأحد، ثمّ سفراؤه ووسائط فيضه وسدنة وحيه وخزنة هدايته وإرشاده.

ثمّ أنّني غبّ ذلك أُسدي بكلّ عاطفة منّي جميل الثناء وصالح الدعاء ووثيق الودّ وصحيح الإخاء والحبّ شاكراً كلّ من أعانني على نشر دعوتي هذه، ونشّطني لها، وحثّني عليها، ومدّ إليّ يد المساعدة، وأتحفني بعاطفة المساعفة، أخصّ من بينهم خاصّة إخواني الذين وازروني ونصروني على طبعها ونشرها، ونفثوا فيّ روح الهمّة والنشاط للقيام بهذا العناء الباهض والعباء الثقيل.

وما نسيت من شي‌ء فما أنا بناس أياديهم الجميلة، وعواطفهم الشريفة، وما جُبلوا عليه من الصدق والحميّة والغيرة الدينية، وصحيح الوفاء وصادق الإخاء.

وإلى اللَّه (سبحانه) أرغب مبتهلًا في حسن جزائهم وعظيم حبائهم، فإنّه وليّ المثوبة والإحسان، واللَّه لا يضيّع أجر من أحسن عملًا.

ونحن مهما حاولنا الإحصاء والتدقيق نعرف ونعترف أنّنا لسنا ببالغيه، ولا ندّعي السلامة في باقيه من هفوات الطبع أو المطبعة طالما نعلم أنّ الإنسان مهما كان فهو مظنّة الخطأ والنسيان، ولكن لا نشكّ أنّه أقلّ المطبوعات غلطاً وأحسنها ضبطاً وإتقاناً.

ولا يخفى أنّ هذه الطبعة الثانية قد زادت على الأُولى بقدر الضعف، فكأنّ تلك الظلامة والمصادرة قد جرّت إلى العلم نفعاً وجلبت على طلّاب الحقائق خيراً، وقد أصبحنا في ذلك على حدّ المثل القائل:

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست