responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 487

سيجي‌ء إن شاء اللَّه.

وعلى هذا، فأحرِ بهذا المشروع أن يتسمّى: (بالدين والإسلام)، أو:

(الدعوة الإسلامية).

الثاني: أنّ هذه الدعوة السامية الإسلامية حلقات متّصلة وعرى مرتبطة يستدعي بعضها بعضاً، ويتوقّف بعضها على بعض، أواخرها منوطة بأوائلها وأوائلها مرتبطة بأواخرها ارتباط النتيجة بالمقدّمات والمبادي بالغايات، ابتناء على أُصول محكمة وقوانين متقنة، تحكم بها الإحساسات الحية والوجدانات السليمة والأُسس العقلية.

فنحن نستميح من عواطف الناظرين فيها والواقفين عليها أن لا ينظروا فيها نظراً سطحياً، ولا يستطرفوا طرفاً منها، ثمّ ينبذوها ظهريّاً نظرة مستعجل وأخذة مسترسل ومراجعة مستوفز، بل الرجاء- ولهم الفضل- أن يغرقوا نزعاً في مضامينها، ويستوفوا النظر في فصولها، ويأتوا بالسبر على كلّ واحد من أجزائها ولو في طيّ ساعات وغضون أيّام من أُويقات الفراغ وآونات الراحة والمهلة.

فإنّي على أمل وثيق أن يجد مطالع هذا الكتاب ما يرتاح الفكر إلى النظر فيه وتنبسط النفس إلى مطالعة مطاويه؛ لسهولة عباراته وسلاسة مجاريه.

ثمّ هم بعدُ وما تقترح قرائحهم ويحكم به إنصافهم من ردٍّ أو قبول أو استحسان أو استهجان.

لا أبتغي من الكتّاب والأفاضل الثناء عليه والإطراء فيه وتصفيف الأقوال الضخيمة والمقالات الضافية الفخيمة في تقريضه وتوصيفه، بل بغيتي منهم ورغبتي إليهم أن ينظروا إليه نظراً مجرّداً، ويضعوه في محكمة التمحيص والتدقيق عارياً، فيذكرون- فضلًا منهم- ما له وما عليه، وما يستحقّه على الواقع‌

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست