للنسخ الذي
يقع مقارناً له، وهي صحف الحشر والنشر: «وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ
نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً»[1]، «وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ
فِي إِمامٍ مُبِينٍ»[2]، «هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا
نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»[3].
فصفّ
وهمك ولطّف فهمك، واعرف أنّ كلّ تلك الكتب والكتابات معرّفاتٌ لسعادتنا أو
شقاوتنا، لا موجبات.
هذا
مصاص القول وخلاصة الحقيقة، وعليه فاحمل كلّ ما ورد في كلمات صاحب الشريعة، مثل:
قوله (صلوات اللَّه عليه): «اعلم أنّ الأُمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك
إلّابشيء قد كتبه اللَّه لك، ولو اجتمعت على أن يضرّوك لم يضرّوك إلّابشيء كتبه
عليك، رُفعت الإقلام وجفّت الصحف»[4] إلى كثير
من أمثاله في الكتاب والسنّة المقدّسين.
أمّا
الابتلاء والامتحان والتمحيص فهو إظهار ما كُتب علينا في القدر وإبراز ما أُودع
فينا وغرز في طباعنا بالقوّة.