responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 326

ألا كلّ ذلك قد أوضحه عليه السلام وأبانه، ونصب بالقسط والعدل مكياله وميزانه، وعيّن ما يجري له وعليه وما يساق منه وإليه.

ألا كلّ ذلك ممّا اختصّ به علماً وعملًا، وقام به تفاصيلًا وجُملًا.

فراجع ذلك العهد[1] تجد جميع معاهد المحاسن في عهدته وسائر تفاصيل العدل والحقوق في جملته.

ثمّ اعطف في ذلك النهج على سائر عهوده وكتبه ووصاياه وخطبه، فسترى هنالك من العلوم الأعاجيب، ومن معجز الفصاحة والبلاغة ما يحيّر الألباب ويذهل اللبيب، ومن الأحكام السياسية والحكم الإلهية غرائب الأساليب.

ثمّ إذا قضيت وطرك من مراجعتها وفرغت من تدبّرها ومطالعتها، وأخذتك هزّة طرب المعرفة والعلم لا العزّة بالإثم، فقف هناك وصلّ وسلّم، وزد وبارك عليه، وابتهل إلى اللَّه قائلًا: اللَّهمّ، هذا هو الإمام العادل، فلا أعدل عنه إلّا إليه. فالحقّ أحقّ أن يتّبع، وما لأحد مع الحقّ عداوة أو خُدع.

ونحن- طبع اللَّه على الإنصاف قريحتك وطبعك- قد أتعبنا بطول الكلام سمعك، ولكن يشهد اللَّه أنّا ما قصدنا بذلك إلّانصيحتك ونفعك، فامنحنا- عافاك اللَّه- عفوك، وخلّ كدرك، وابذل لنا صفوك.

[خلاصة وفذلكة المقام‌]

وهاك فذلكة المقام وخلاصة ما سيق لأجله الكلام، فنقول:

إنّ الاتّصاف بالعدل وإقامة موازينه وإجراء أُصوله واستعمال قوانينه‌


[1] لاحظ نهج البلاغة 426- 445.

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست