اللهمّ
إليك دعوتي توحيداً، وعليك مدحتي تمجيداً، ولك رغبتي وثنائي وأنت بغيتي ورجائي،
وعلى نبيّك وأطائب آله وكرام صحبه صلواتي وشرائف تسليماتي وتحيّاتي، داعياً إليك
بالدعوة الإسلامية مائلًا فيك إلى الملّة الحنيفية بالبراهين الحقّة لا بالمجادلات
الخصامية.
وبعد
.. فإنّ الغرض من عقد دعوتي هذه يتمّ وينتظم بسلك أجزاءٍ وفصول ومقدّمة قبل الشروع
في المقاصد، وهي:
في وجوب النظر ولزوم المعرفة
وهو
باب جرت عادة القديم عند البعض على الافتتاح به وتجاذب أطراف الكلام فيه، ونحن لا
يهمّنا ذلك، ولا ننزع إلى سبر مخاضته، وإنّما لي فيما هنا كلمة عسى أن يقتنع بها
الناظر عن كلّ تلك الأساطير: