responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي المؤلف : ابن رُوَيش، عيدروس    الجزء : 1  صفحة : 212

أجبتم أهون مؤونة على الدين، و ابقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفّارا، و علمت أنّك لست بدوني في الإبقاء عليهم و على أديانهم.

قال علي عليه السّلام: أجل، و لكن أخبرني عن الذي يستحقّ هذا الأمر بما يستحقّه؟

فقال أبو بكر: بالنصيحة و الوفاء، و رفع المداهنة، و المحاباة، و حسن السيرة، و إظهار العدل، و العلم بالكتاب و السنّة، و فصل الخطاب، مع الزهد في الدنيا، و قلّة الرغبة فيها، و إنصاف المظلوم من الظالم القريب و البعيد، ثمّ سكت.

فقال علي عليه السّلام: أنشدك باللّه يا ابا بكر، أفي نفسك تجد هذه الخصال أم فيّ؟

قال: بل فيك يا أبا الحسن. قال علي عليه السّلام: أنشدك باللّه، أنا المجيب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبل ذكران المسلمين أم أنت؟ قال: بل أنت. قال عليه السّلام: فأنشدك باللّه، أنا الأذان لأهل الموسم لجميع الامّة بسورة براءة أم أنت؟ قال: بل أنت، قال عليه السّلام: فأنشدك باللّه، أنا وقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بنفسي يوم الغار أم أنت؟ قال: بل أنت.

قال عليه السّلام: أنشدك باللّه أ لي الولاية من اللّه مع ولاية رسول اللّه في آية زكاة الخاتم أم لك؟ قال: بل لك. قال عليه السّلام: أنشدك باللّه، أنا المولى لك و لكلّ مسلم بحديث النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم الغدير أم أنت؟ قال: بل أنت. قال عليه السّلام: أنشدك باللّه، أ لي الوزارة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و المثل من هارون من موسى أم لك؟ قال: بل لك.

قال عليه السّلام: أنشدك باللّه، أ بي برز رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بأهل بيتي و ولدي في مباهلة المشركين من النصارى أم بك و بأهلك و ولدك؟ قال: بكم. قال عليه السّلام: فأنشدك باللّه أ لي و لأهلي و ولدي آية التطهير من الرجس أم لك و لاهل بيتك؟ قال: بل لك و لأهل بيتك. قال عليه السّلام: فأنشدك باللّه، أنا صاحب دعوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهلي و ولدي يوم الكساء «اللهم هؤلاء أهلي إليك لا إلى النار» أم أنت؟ قال: بل أنت و أهلك و ولدك.

قال عليه السّلام: فأنشدك باللّه أنا صاحب الآية يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً [الدهر: 8] أم أنت؟ قال: بل أنت. قال عليه السّلام: فأنشدك باللّه، أنت الفتى‌

اسم الکتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي المؤلف : ابن رُوَيش، عيدروس    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست