اسم الکتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي المؤلف : ابن رُوَيش، عيدروس الجزء : 1 صفحة : 19
الحديث
الخامس من أراد أن يحيى حياة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مماته فليتولّ
عليّا عليه السّلام
مما
لا ريب فيه لمرتاب شدّة رأفته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمن آمن به، و عظيم
حرصه على سلامة امّته، من كثرة الاختلاف فيما بينهم، و التباس الحقّ بالباطل
عليهم، الداعي الى انحرافهم عن سبيل رشده، و انقلابهم على أعقابهم، و من ينقلب على
عقبيه فلن يضرّ اللّه شيئا.
من
أجل ذلك قام صلوات اللّه عليه و على آله داعيا إلى ما يحيوا به حياته، و يموتوا به
مماته، فيكونوا من سكّان جنّة ربّه جلّ و علا التي زرعها بيده، فحقّ على اللّه
الكريم المنّان أن يجعلهم من سكّانها إذا استجابوا للّه و لرسوله إذا دعاهم لما
يحييهم.
قال
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيما رواه الحاكم في المستدرك [3: 128] بسنده عن زيد
بن أرقم، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من يريد
أن يحيى حياتي، و يموت موتي، و يسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي، فليتولّ علي بن
أبي طالب، فإنّه لن يخرجكم من هدى، و لن يدخلكم في ضلالة.
و
في رواية أبي نعيم في حلية الأولياء [1: 86] بالإسناد عن زيد بن وهب، عن حذيفة،
قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من سرّه
أن يحيى حياتي، و يموت ميتتي، و يتمسّك بالقصبة الياقوتة التي خلقها اللّه بيده،
ثمّ قال لها: كوني فكانت، فليتولّ علي بن أبي طالب بعدي.
و
في الحلية أيضا [1: 86] عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم: من سرّه
اسم الکتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي المؤلف : ابن رُوَيش، عيدروس الجزء : 1 صفحة : 19