وكان
جميع الصحابة يقرّون لعلي عليه السلام بالأعلمية، ويرجعون إليه عندما تشكل عليهم
امور الدين، ويقبلون حكمه من دون توقف، لمعرفتهم بانَّه باب مدينة علم النبي صلى
الله عليه و آله و سلم، ووارث حكمته، وقد قال فيه أبو الفضل بن العباس بن عتبة بن
أبي لهب:
ما كنتُ أحسبُ انَّ الأمر منصرفعن هاشم ثمَّ
منها عن أبي حسن
أليسَ أول مَن صلّى لقبلتكموأعلم الناس بالقرآنِ
والسننِ
وقد
ثبت تأريخياً انَّ أمير المؤمنين عليه السلام قد نهى عن صلاة (التراويح)، وزجر
الناس عندما رآهم يؤدّونها، فقد روي أنَّه:
«لمّا
اجتمع الناس على أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة سألوه أن ينصب لهم إماماً
يصلّي بهم نافلة شهر رمضان، فزجرهم، وعرَّفهم انَّ ذلك خلاف السنّة، فتركوه،
واجتمعوا، وقدَّموا بعضهم، فبعث اليهم الحسن عليه السلام، فدخل عليهم المسجد ومعه
الدرّة، فلما رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا: