responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة المؤلف : الباقري، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 171

وقال صلى الله عليه و آله و سلم:

«علي وعاء علمي، ووصيي، وبابي الذي اوتى‌ منه»[1].

وكان جميع الصحابة يقرّون لعلي عليه السلام بالأعلمية، ويرجعون إليه عندما تشكل عليهم امور الدين، ويقبلون حكمه من دون توقف، لمعرفتهم بانَّه باب مدينة علم النبي صلى الله عليه و آله و سلم، ووارث حكمته، وقد قال فيه أبو الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب:

ما كنتُ أحسبُ انَّ الأمر منصرف‌عن هاشم ثمَّ منها عن أبي حسن‌

أليسَ أول مَن صلّى‌ لقبلتكم‌وأعلم الناس بالقرآنِ والسننِ‌

وقد ثبت تأريخياً انَّ أمير المؤمنين عليه السلام قد نهى‌ عن صلاة (التراويح)، وزجر الناس عندما رآهم يؤدّونها، فقد روي أنَّه:

«لمّا اجتمع الناس على‌ أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة سألوه أن ينصب لهم إماماً يصلّي بهم نافلة شهر رمضان، فزجرهم، وعرَّفهم انَّ ذلك خلاف السنّة، فتركوه، واجتمعوا، وقدَّموا بعضهم، فبعث اليهم الحسن عليه السلام، فدخل عليهم المسجد ومعه الدرّة، فلما رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا:

واعُمراه»[2].

ولنقرأ معاناة أمير المؤمنين عليه السلام، ومشاعره التي تجيش بالألم واللوعة، من خلال ما ورد عنه بهذا الشأن:

«قد عملت الولاة قبلي أعمالًا خالفوا فيها رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم متعمّدين لخلافه، ولو حملتُ الناس على‌ تركها لتفرَّقوا عنّي ...


[1] حسين علي الشاكري، علي في الكتاب والسنة، ج: 2، ص: 140، عن كفاية الطالب، ص: 70 و 92، وشمس الاخبار، ص: 29.

[2] - ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج: 12، ص: 283، وانظر: التهذيب للشيخ الطوسي، ج: 3، ص: 70، ح: 227، ووسائل الشيعة للحر العاملي، ج: 5، ص: 192، ح: 2.

اسم الکتاب : البدعة المؤلف : الباقري، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست