«وخرَّج
سعيد بن منصور وإسماعيل القاضي عن أبي امامة الباهلي رضى الله عنه أنه قال: أحدثتم
قيام شهر رمضان ولم يُكتب عليكم، انما كُتب عليكم الصيام ...»[1].
وجاءَ
في (صحيح البخاري) في باب (فضل مَن قامَ رمضان):
«عن
أبي هريرة رضى الله عنه انَّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال:
مَن
قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّمَ من ذنبه.
قال
ابن شهاب: فتوفي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم والناس على ذلك، ثم كان
الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر رضي اللَّه عنهما»[2].
قال
(العسقلاني) في (فتح الباري) ضمن شرح الحديث ما نصه:
«قال
ابن شهاب فتوفي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم والناس، في رواية
الكشميهني:
والأمر
(على ذلك): أي على ترك الجماعة في التراويح».
وأضاف
إلى ذلك القول:
«ولأحمد
من رواية ابن أبي ذئب عن الزهري في هذا الحديث (ولم يكن رسول اللَّه صلى الله عليه
و آله و سلم جمع الناس على القيام)، وقد أدرج بعضهم قول ابن أبي شهاب في نفس
الخبر، أخرجه الترمذي عن طريق معمَّر بن أبي شهاب»[3].
فهذا
تصريح واضح من (ابن حجر العسقلاني) بأنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم
لم يصلِّ هذه الصلاة، ولم يجمع الناس لها.
ثم
يضعّف (ابن حجر) بعد ذلك الحديث المنتحل الذي يُروى فيه أنَّ رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله و سلم قد استحسن هذه الصلاة حين رآها! فيذكر انَّ لضعفه سببين: