responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة المؤلف : الباقري، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 162

أما صلاة الرجل في بيته فنور، فنوِّروا بيوتكم‌

» رواه ابن خزيمة في صحيحة[1].

وفي (كنز العمال):

«سُئل عمر عن الصلاة في المسجد فقال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

الفريضة في المسجد، والتطوع في البيت»[2].

من هنا رأى‌ بعض علماء العامة أفضلية قيام المرء في شهر رمضان ببيته على‌ صلاة (التراويح) المدّعاة، فقد «قال مالك وأبو يوسف وبعض الشافعية إنَّ فعلها (الصلاة ليلًا في شهر رمضان) فرادى‌ في البيت أفضل، لحديث:

خير صلاة المرء في بيته إلّاالصلاة المكتوبة»[3]

. وقال (ابن قدامة) في (المغني):

(والتطوع في البيت أفضل لقول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

«عليكم بالصلاة في بيوتكم فإنَّ خير صلاة المرء في بيته إلّاالمكتوبة»

رواه مسلم، وعن زيد بن ثابت انَّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال:

«صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلّاالمكتوبة»

رواه أبو داود)[4].

ولا يمكن الادّعاء بأنَّ هذه الروايات مطلقة فتُخصص بما دل على‌ استحباب صلاة (التراويح) المدّعاة، لأنَّه لا يوجد أيّ سند شرعي ودليل صحيح على‌ كون النبي الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم قد صلّى‌ هذه النافلة في حياته الشريفة، غير ما يُدّعى‌ بهذا الشأن من النزر القليل المفتعل من الأحاديث التي يتشبث بها البعض، إذ الغريق يتشبث بكل قشّة!


[1] المنذري، الترغيب والترهيب، ج: 1، ص: 379، ح: 5، وانظر، كنز العمال، ج: 8، ح: 23360، ص: 384.

[2] - علاء الدين الهندي، كنز العمال، ج: 8، ح: 23363، ص: 384.

[3] - راجع: صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 6، ص: 39- 40، وفتح الباري للعسقلاني، ج: 4، ص: 252، والتاج الجامع للاصول لناصيف، ج: 2، ص: 67.

[4] - موفق الدين بن قدامة، المغني، ج: 1، ص: 775.

اسم الکتاب : البدعة المؤلف : الباقري، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست