أوّل لحظة من لحظاته
. وكتب- الحجّاج- بذلك إلى عبد الملك. فكتب به إلى صاحب الروم كتاباً، فلمّا قرأه، قال: ليس هذا من كلامه، هذا من كلام عترة نبوّته[1].
ثانياً: اعتراف الزُّهريّ بأعلميّة الإمام
لقد اعترف الزّهريّ الذي يعتبر فقيه المدينة، بأعلميّة الإمام زين العاب ودين (ع)، كما في الروايّة التي أخرجها ابن عساكر بإسناده عن الزهريّ، قال:
حَدّثت عليّ بن الحسين بحديث، فلمّا فرغت قال:
أحسنت بارك الله فيك، هكذا حدّثناه. قلت: ما أراني إلا حدّثتك بحديث أنت أعلم به منّي.
قال: فلا تقل ذاك فليس من العلم ما لا يعرف، إنّما العلم ما عُرف وتواطأت عليه الألسن
[2].
[1] تاريخ اليعقوبيّ: 2/ 304، كما قد استشاره في جواب ملك الروم عن بعض ما كتب إليه في أمر السكّة وطراز القراطيس. انظر تأريخ دمشق: 41/ 360، والبداية والنهاية: 9/ 122.
[2] - تأريخ دمشق: 41/ 376.