responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69

في العرق والدم على أصل واحد، ويمكن أن تكون هذه القبائل التى تشكّل هذا الشعب لا يشترك بعضها مع البعض الآخر في شي‌ء من ذلك، ويمكن أن لا توجد فيهم الحياة القبلية، أو أن تكون بين بعضهم دون البعض الآخر منه.

وقد جاء في كتاب «أُصول علم السياسة» ج 1 ص 327 ما معرّبه:

«بالنظر الى الفصل المصطلح عليه في هذا القرن في الفارسية بين «الناس» و «الأُمة»: تطلق لفظة «الناس» في الأكثر بغرض تعيين جماعة من المجتمع، بينما تكون كلمة «الملّة: الأُمة» عندهم ذات معنى يقصد به وحدة اجتماعية ذات حقوق سياسية حاكمة على قطعة من أرض دوليّة؛ وتحصل هذه الوحدة فرعاً عن الوحدة التاريخية، واللغوية، والدينية، أو الاقتصادية، أو في الآمال المشتركة على صعيد الوجود والبقاء. على هذا فكلمة: «الناس» لها معنى ذو صبغة دراسية عن المجتمعات، بينما يُنظر الى كلمة «الأُمة: الملّة» في الأكثر من النواحي الحقوقية والسياسية الدولية أو الداخلية.

أضف الى ذلك: أنّ هذه الألفاظ تختلف مفاهيمها باختلاف الأعراف السياسية: الماركسية والليبرالية، فعلينا أن نرى القائل أو الكاتب ماذا يتّبع من هذه الأفكار و الآيديولوجيات».

تعيش اليوم في عالمنا هذا أُمم مختلفة، والذي نراه قد جعل من كلّ أُمة من هذه الأُمم أُمة واحدة وشعباً واحداً: هو القانون والحكومة والحياة المشتركة، لا شي‌ء آخر كالعنصر والدم وغيرهما. فالجامع المشترك لهذه الوحدات هي الحكومة الواحدة التي تديرهم سياسياً. وليس لبعض هذه الأُمم والشعوب سوابق تاريخية كثيرة، بل إنّما هي وليدة حادثة اجتماعية معيّنة، ككثير من امم وشعوب الشرق الأوسط، التي إنّما هي وليدة الحرب العالمية الأُولى والثانية وهزيمة الإمبراطورية العثمانية.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست