responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 553

اللهم إلّا في نقطتين نصل فيهما الى نقطة مجهولة من حيث سلسلة التلامذة والأساتذة:

إحداهما: في المولى إسماعيل الخاجوئي، على عهد الافغانيّين، حيث لم يذكر ولم يذكروا- كما نعلم- عن أساتذته شيئاً. والأُخرى: في فخرالدين السماكي أُستاذ السيّد ميرداماد حيث لانعرف أيضاً عن أساتذته شيئاً.

لم تتوقف سلسلة التلمذة في هاتين النقطتين بل إنّما هي مجهولة الآن علينا، ولعلها تتبيّن بعد هذا. وإذاصرفنا النظر عن‌هاتين النقطتين استطعنا أن نبيّن سلسلة أساتذتنا حتى ابن سينا. وإذا قبلنا الشيخ البهائي بعنوان أحد أساتذة الفلسفة ارتفعت إحدى تلكما النقطتين أي اتصلت سلسلة التلمذة عن طريق الشيخ البهائي وأُستاذه المولى عبدالله اليزدي حتى ابن سينا، لا عن طريق ميرداماد.

ولابن سينا وضع خاص إذ لم يكن له أُستاذ في الفلسفة وإنّما تعلّم من كتب الآخرين.

11- الفارابي والكندي أيضاً كابن سينا لم يكن لهما أُستاذ في الفلسفة وإنّما بمطالعة كتب الآخرين أصبحا فيلسوفين بل كلّ واحد منهما أصبح رأس سلسلة الفلاسفة.

لا يذكر التاريخ أيّ فيلسوف بعنوان أُستاذ للكندي، بل لم يكن حينئذ أيّ فيلسوف في محيط الكندي، ولهذا فانّ فلسفة الكندي بدأت من شخصه فقط والفارابي قرأ المنطق فقط لدى أُستاذه (يوحنا بن حيلان) وقد قلنا قبل هذا إنّ ما يقال بأنّ الفارابي كان تلميذ أبي بشر متّى ليس له أي أساس من الصحّة.

وعلى هذا فإنّ المسلمين مدينون لغير المسلمين، من حيث الكتب لا من حيث المعلّمين.

والآن علينا أن نعرض لخدمات الإيرانيّين في العرفان والتصوّف.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست