responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 444

«تأسيس الشيعة» دلائل لذلك وشواهد لا تُرد[1] فقد علّم (ع) أُصول‌النحو لكاتبه أبي الأسود الدؤلي الشيعي، وأمره أن يفكر فيما أعطاه وينحو نحوه، فعمل بما أمره سيده وزاد عليه أشياء (و لذلك سمي العلم نحواً، لأنّه كان ينحو نحو أمير المؤمنين (ع)) وعلّم ما تعلمه وعلمه لولديه عطاء بن أبي الأسود وأبي الحرب بن أبي الأسود ويحيى بن يعمر وميمون الأقرن ويحيى بن النعمان وعنبسة الفيل. وقد قيل إنّ الأصمعي وأبا عبيدة الأديبين كانا من تلامذة عطاء بن أبي الأسود.

ونرى في الطبقة التالية لهؤلاء أسماء: أبي إسحاق الحضرمي وعيسى الثقفي وأبي عمرو ابن العلاء الشيعي القارئ المعروف الجليل القدر، وهو لغوي عارف باللغة والأدب ولا سيما أشعار العرب. كان من أدبه أنّه لاينشد شعراً في شهر رمضان المبارك. ولما حجّ أعدم شعره لأنّه كان من الشعر الجاهلي فكرهه وهو يذهب الى ربه. وكان الأصمعي ويونس بن حبيب النحوي وأبو عبيدة سعدان بن المبارك من تلامذته‌[2].

ونجد في الطبقة التالية لهذه الطبقة: الخليل بن أحمد الفراهيدي العروضي الشيعي، صاحب الرأي والنظر في اللّغة والأدب بل يعد من النوابغ في ذلك. وكان سيبويه المعروف من تلامذة الخليل، والأخفش من تلامذة الخليل وسيبويه.

ثم انقسم النحويون بعد هذا إلى فرقتين: أهل الكوفة وأهل البصرة، فالكسائي المعروف وتلميذه الفرّاء وتلميذه ثعلب، وتلميذه ابن الأنباري من الكوفيين، وسيبويه و تلميذه الأخفش وتلميذه المازني وتلميذه المبرد وتلميذه الزجّاج وتلميذه الفارسي وتلميذه ابن جنّي وتلميذه الجرجاني كانوا من البصريين.

وبعض هؤلاء إيرانيون، منهم:


[1] تأسيس الشيعة: 40- 61.

[2] ريحانة الأدب 213: 2 ط 3.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست